القاهر عضو نشيط
عدد الرسائل : 19 العمر : 34 علم بلدك : نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 13/01/2008
| موضوع: صرخه الم من شوارع غزه الخميس يناير 17, 2008 4:58 am | |
| ليس من الضروري ان نكتب عن عذابات المواطنين والناس ، إلا حين نكتوي بما اكتوت به أنفسهم ! وليس من الضرورة ان نلتحف بثياب الخوف من المسئولين حين نطالب بحقوق الناس ، وليس من العدل ان نقف مكتوفي الايدى ومكميي الأفواه أمام هذه المظالم ، نرى كيف الأطفال والامهات والزوجات تتضور جوعاً في قطاع غزة . وليس من العدل ان نبقى بين مطرقة حماس ، وخزعبلات التقارير الأمنية الكيدية . ناهيك عن الذين أصبحوا ضحايا عربدة فرق الموت الجائلة في شوارع غزة كما لو انك في شوارع الكرادة ..
ما هي الحلول السحرية في شفاء النفس من أثار الانقلاب ...أهي بمعاقبة الفقراء ، أم ألام الجرحى الذين يعانون من الفقر والجرح النازف وأثار الإعاقة في الجسم ورعب فرق الموت التي تلاحقهم .. أصبح أبناء غزة مبعثرين ، مشتتين ، يلاحقهم الخوف في كل شارع وفي كل زقاق ، بل في الأسرة الواحدة ، مجتمع تمزقت كل أركانه .. ترى الكثير من شباب الأجهزة الأمنية يصاب بالرعب على راتبه حين يمر عليه احد المتربصين به شراً ، فيلقون عليه بالتحية في الشوارع وعلى مرأى من المتربصين شراً بالناس ، لا هذا رد التحية حبا فيه ، أو إخلاصا للدين كما هداه ، ولا خشية ان يلام أمام الناس واتهامه بالشيطان ، بل لان الشيطان وليد نفسه . كثيرا منهم من يتوجه إليك ليس حبا فيك بل رغبة في إيذاءك من خلال دمغك بعلاقة متوترة أو مشبوهه معه حتى تنال عقاباً هو يريده ، وان تناله من خلال كتبه التقارير ..
فما بلك بالذين يستدعونهم للحضور يوميا لمقراتهم لتوقع وتبقى بعض الوقت ملازما مقراتهم ... يذكرني بأساليب مضت رخيصة ... فرحمة بالناس يا من تدعون... وتدعون . سأطرح أمامكم قضية لا اكون فيها حكماً ولا مبرئاً لتهمة فانا هنا ليس قاضياً بل أريد من أصحاب الضمائر الحية ان يدققوا جيدا في هموم الناس ... لان مصيبتهم عظيمة ، وأطفالهم بعوزة وحاجة ...وانتم جميعكم تسمعون ألفاظ ثقافة الأزمة السائدة في المجتمع .. كلها تتردد على كل لسان وحال جوابها حسرة وألم ... فلا حكومات غزة أسعفت الناس ولا داوت جراحهم ، ولا رحمت ضعفائهم ، ولا تركت الناس في حالها وأصبحنا رهينة أصحاب الكروش المتربعين على العروش ...
وحتى حكومة رام الله التي نحن بها ملتزمون في غزة حلت أزمات المكلوبين والمظلومين .. ففي غزة أصبح كل الناس دروعا بشرية ، وجماجم الموتى في كل يوم تزداد ..وألآم الجرحى لا ترحمها حماقات أصحاب الرؤى الضيقة . يقول احد المظلومين في مظلمته وهو من ضباط الأمن الوطني ، ومن سكان براج الندى في الشمال ، ومن الذين لا انتماء سياسي له وحسب قوله انتمى لهذه الأرض الطيبة ، أصبحت بعد كل ليلة اشعر برغبة جامحة نحو الانتحار ، بعد ان ذبحتني نظرات أطفالي الجوعى والمتحسرين في كل يوم وانا حال أمري واقفا متجمداً كما لو ان الكون وقف دون حراك بصلابة لقلوب الجاحدة ، كالحاقدين الجائلين في شوارع غزة ... تفرغ عام 1998 م ، وحصل على دورة تدريبية في قيادة المدرعات في المملكة الأردنية الهاشمية عام 1999م ، وتفرغ من خلال احد أقاربه الضباط (خاله) العائد من الخارج والان متقاعد .يقدم هذا الرجل روايته وهي رواية تكررت احداثها في أجواء الانقلاب الدموي الجنوني في الحقبة السوداء الماضية 14/6/2007 م يقول بالتفصيل : انه وبتاريخ 15/6/2007م وفي تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً من يوم الجمعة الأسود حضر إلى بيته عناصر مسلحين من كتائب القسام وكان عدهم (7 أفراد) واجبروه ونقلوه إلى ميناء الصيادين تحت تهديد السلاح بجيب من جيبات حرس الرئيس ، وهناك حددوا له مهمته وهي تشغيل دبابة مدرعة ، وحين رفض اخبروه أنهم يعلمون طبيعة عمله في الأمن والحماية ، ووضع احد عناصر القسام المسدس على رأسه .وقام بتشغيل تلك المدرعة واقتادوه بها إلى مسجد التقوى في الشيخ رضوان ، ثم عادوا به إلى منزل الرئيس ليقود المدرعة التي كانت رابضة هناك لتنضم إلى الدبابة الأولى ، كما لو أنهم أرادوا القول هكذا حررنا كل شبر في فلسطين . وثم طلبوا مني الانصراف والرحيل ، وحين يحتاجونني سيطلبونني في المرة القادمة ...ولم يتصلوا بعدها على الإطلاق .يقول : بعدها اتصلت بالمسئول المباشر وأخبرته بكل الوقائع . مسئوله قدم تزكيه له عن كل ما أصابه وما حدث إلا ان هذا الرجل يعلو بصوته انه مظلوم ... مظلوم وما حدث لم يكن بإرادته بل تحت تهديد السلاح .. يطلب مستحقاته المالية ليعول بأولاده المحتاجين وهو وحيد لا أخ يلجأ إليه بعد الله يعينه في نكبته . الان هذه روايته ، فانا لا اعلم مدى دقتها من الواقع ولا أدافع عنه ، ويبقى السؤال من المسئول عنها يا أمير الخطابة ، ويا فصحاء اللسان .. ويا من دستم على مستقبله وعلى لقمة زاد أولاده بتلك العربدة ؟ استحلفكم بالله .. أليست هذه جريمة ومغامرة بمستقبل الناس ؟ أليس هذا هو قطع للأرزاق ؟ ماذا قدمتم له بعد ان قطع لقمة عيشه هو وأولاده ، وأصبح بعوز وحاجة لكل متصدق ومتشدق ؟! ماذا قدمتم له بعد نكبته يا أصحاب الفتن ؟! ماذا قدمتم له يا متربصي المحن ؟ ماذا فعلتم له يا كاتبي التقارير وانتم كنتم طوال الوقت المنصرم في إجازات العهر ، وخلف مظاهركم الكاذبة والفاشلة تتسترون ! أوجه هذه المظلمة لكل صاحب وجدان وقلب وعقل ان يعيدوا النظر في كل مظلمة وحسب الأصول الأمنية ، لا حسب المعارف الشخصية ، فكفانا علل ، ونذير شؤم في بلاد النكبات ، فكفانا مرحا وبيوت تهدم على رؤوس أصحابها تارة بالقذائف وتارة بقطع اللقم ؟ أعطوا هذا الرجل مستحقاته المالية ، وابحثوا جيدا في ملفاته الأمنية ، عسى ان تكون روايته صيحة ، فانجوا بأنفسكم من ظلمة النفس أمام الله . كم أوجه النقد وبكل أسف إلى رئيس الوزراء إسماعيل هنية ، ترى كم هي مصيبة الناس في مظالم انتشرت جراء هذه الأعمال غير محسوبة العواقب ، فهذا نموذج تتزين به الرقاب حين تسقط كل الألقاب في الملجأ الأخير . أستاذ علم النفس الأمني | |
|
صقر الجنوب عضو نشيط
عدد الرسائل : 17 العمر : 35 علم بلدك : نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 02/01/2008
| موضوع: رد: صرخه الم من شوارع غزه الثلاثاء يناير 22, 2008 10:37 am | |
| بارك الله فيك اخي القاهر علي الطرح الرائع
تقبل مروري
احترامي | |
|